البيت الأبيض- دوامة القرارات المتضادة واستهداف العرب والمسلمين.
المؤلف: عبداللطيف الضويحي10.11.2025

في عالم السياسة المتقلب، يبرز البيت الأبيض كمسرح للقرارات المتضاربة والمتناقضة، حيث تتناوب الفترات الديمقراطية والجمهورية، حاملة معها تحولات جذرية في السياسات. فكل ما يقرره رئيس ديمقراطي يواجه نقضاً وتغييراً خلال السنوات الجمهورية اللاحقة، في دورة لا تنتهي من التناقض والتغيير المستمر.
الجمهوريون والديمقراطيون يختلفون في رؤاهم وبرامجهم الاجتماعية والاقتصادية، وحتى في توجهاتهم السياسية الخارجية والعسكرية والأمنية. ومع ذلك، يتفقون على نظرة دونية للإنسان، خاصة إذا كان من خارج نطاق العرق الأبيض أو المصالح الرأسمالية الصهيونية. إن هذه النظرة المتعالية تتجلى بوضوح في سياساتهم وتعاملاتهم مع الآخر.
تصل مشاعر الكراهية والعداء الأمريكية ذروتها عندما يكون "الآخر" ندًا حضاريًا وتاريخيًا ودينيًا، كما هو الحال مع العرب والمسلمين. فالعرب والمسلمون يمثلون رمزية تاريخية وحضارية عميقة، تثير في الوعي الغربي والأمريكي مخاوف دفينة. وبالمثل، ينظر الغرب إلى الصين كمنافس اقتصادي وتجاري، وإلى روسيا كمنافس عسكري، مما يزيد من حدة التوتر والعداء.
لقد تجسدت هذه الكراهية الغربية للعرب والمسلمين في الحرب الأمريكية-الإسرائيلية على غزة، التي كشفت زيف السرديات الغربية الجميلة عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. ففي ظل ويلات الحرب، تهاوت هذه السرديات المزخرفة، وفضحت الوجه القبيح للهمجية والحقد والعداء الذي تتشارك فيه عصابات الاحتلال ومنصات الاستعمار.
على الرغم من التباين الظاهري بين الجمهوريين والديمقراطيين، والتنافر الشخصي بين بايدن وترامب، إلا أن سياساتهم تتكامل وتتناغم بشكل ملحوظ في دعمهم المطلق وغير الأخلاقي للحرب الإسرائيلية على غزة. فتدفق الأسلحة الأمريكية المحرمة إلى الكيان الغاصب واستخدامها ضد الأطفال الفلسطينيين، يتناغم مع سياسات الإدارة الديمقراطية السابقة، التي مارست الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير ضد الشعب الفلسطيني. واستمر هذا النهج مع الإدارة الجمهورية الجديدة، التي نسفت قرارات الإدارة السابقة، لكنها أصرت على دعم الكيان الغاصب واستهداف الفلسطينيين بأساليب جديدة، مثل التهجير القسري والتطهير العرقي وتوسيع المشروع الاستعماري في المنطقة.
تواجه القضية الفلسطينية اليوم تحديات وجودية ومخاطر استراتيجية غير مسبوقة، وتواجه الدول العربية تحديات مماثلة. لكن هذه التحديات قد تكون فرصة لتوحيد الفلسطينيين من خلال تنسيق المواقف بين فصائل المقاومة والمنظمة، وتطهير المنظمة من القيادات الفاسدة. كما أن التصريحات الأمريكية والإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني والأمن العربي، تمثل فرصة لتقارب الدول العربية وتنسيق مواقفها مع الدول الإسلامية والأفريقية واللاتينية، وتفعيل دور مجموعة البريكس كمحور سياسي واقتصادي وعسكري عالمي، في منافسة مع المحاور والتحالفات الدولية الأخرى، والانفتاح على المحورين الروسي والصيني. إنها أيضاً فرصة لإعادة هيكلة جامعة الدول العربية وتفعيل دورها.
لقد حان الوقت لتبني استراتيجية للأمن القومي العربي واستراتيجية للدفاع العربي المشترك، وعدم انتظار نتنياهو والبيت الأبيض لتدمير دولنا وشعوبنا. فلا يزال لدينا الوقت لتشكيل تحالف رادع للإمبريالية الغربية والاستعمار المتجدد، وهذا ما تؤكده ردود الفعل العربية الشجاعة ضد تصريحات الإبادة والتهجير الأمريكية والإسرائيلية.
يجب على العرب والمسلمين والأفارقة أن يدركوا أن الكيان الغاصب في فلسطين هو الحبل السري للاستعمار المتجدد في المنطقة، وقد حان وقت اقتلاعه تمامًا، لأنه كيان غير قابل للإصلاح والتعايش، ولا يفهم إلا لغة الحرب، بدعم من حلفائه الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين وغيرهم من المستعمرين الأوروبيين.
الجمهوريون والديمقراطيون يختلفون في رؤاهم وبرامجهم الاجتماعية والاقتصادية، وحتى في توجهاتهم السياسية الخارجية والعسكرية والأمنية. ومع ذلك، يتفقون على نظرة دونية للإنسان، خاصة إذا كان من خارج نطاق العرق الأبيض أو المصالح الرأسمالية الصهيونية. إن هذه النظرة المتعالية تتجلى بوضوح في سياساتهم وتعاملاتهم مع الآخر.
تصل مشاعر الكراهية والعداء الأمريكية ذروتها عندما يكون "الآخر" ندًا حضاريًا وتاريخيًا ودينيًا، كما هو الحال مع العرب والمسلمين. فالعرب والمسلمون يمثلون رمزية تاريخية وحضارية عميقة، تثير في الوعي الغربي والأمريكي مخاوف دفينة. وبالمثل، ينظر الغرب إلى الصين كمنافس اقتصادي وتجاري، وإلى روسيا كمنافس عسكري، مما يزيد من حدة التوتر والعداء.
لقد تجسدت هذه الكراهية الغربية للعرب والمسلمين في الحرب الأمريكية-الإسرائيلية على غزة، التي كشفت زيف السرديات الغربية الجميلة عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. ففي ظل ويلات الحرب، تهاوت هذه السرديات المزخرفة، وفضحت الوجه القبيح للهمجية والحقد والعداء الذي تتشارك فيه عصابات الاحتلال ومنصات الاستعمار.
على الرغم من التباين الظاهري بين الجمهوريين والديمقراطيين، والتنافر الشخصي بين بايدن وترامب، إلا أن سياساتهم تتكامل وتتناغم بشكل ملحوظ في دعمهم المطلق وغير الأخلاقي للحرب الإسرائيلية على غزة. فتدفق الأسلحة الأمريكية المحرمة إلى الكيان الغاصب واستخدامها ضد الأطفال الفلسطينيين، يتناغم مع سياسات الإدارة الديمقراطية السابقة، التي مارست الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير ضد الشعب الفلسطيني. واستمر هذا النهج مع الإدارة الجمهورية الجديدة، التي نسفت قرارات الإدارة السابقة، لكنها أصرت على دعم الكيان الغاصب واستهداف الفلسطينيين بأساليب جديدة، مثل التهجير القسري والتطهير العرقي وتوسيع المشروع الاستعماري في المنطقة.
تواجه القضية الفلسطينية اليوم تحديات وجودية ومخاطر استراتيجية غير مسبوقة، وتواجه الدول العربية تحديات مماثلة. لكن هذه التحديات قد تكون فرصة لتوحيد الفلسطينيين من خلال تنسيق المواقف بين فصائل المقاومة والمنظمة، وتطهير المنظمة من القيادات الفاسدة. كما أن التصريحات الأمريكية والإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني والأمن العربي، تمثل فرصة لتقارب الدول العربية وتنسيق مواقفها مع الدول الإسلامية والأفريقية واللاتينية، وتفعيل دور مجموعة البريكس كمحور سياسي واقتصادي وعسكري عالمي، في منافسة مع المحاور والتحالفات الدولية الأخرى، والانفتاح على المحورين الروسي والصيني. إنها أيضاً فرصة لإعادة هيكلة جامعة الدول العربية وتفعيل دورها.
لقد حان الوقت لتبني استراتيجية للأمن القومي العربي واستراتيجية للدفاع العربي المشترك، وعدم انتظار نتنياهو والبيت الأبيض لتدمير دولنا وشعوبنا. فلا يزال لدينا الوقت لتشكيل تحالف رادع للإمبريالية الغربية والاستعمار المتجدد، وهذا ما تؤكده ردود الفعل العربية الشجاعة ضد تصريحات الإبادة والتهجير الأمريكية والإسرائيلية.
يجب على العرب والمسلمين والأفارقة أن يدركوا أن الكيان الغاصب في فلسطين هو الحبل السري للاستعمار المتجدد في المنطقة، وقد حان وقت اقتلاعه تمامًا، لأنه كيان غير قابل للإصلاح والتعايش، ولا يفهم إلا لغة الحرب، بدعم من حلفائه الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين وغيرهم من المستعمرين الأوروبيين.